المادة رقم {20ْ}
إن القرن القادم هو قرن المياه وحولها ستكون الصراعات القادمة والمياه العربية مستهدفة فيما الحاجة إليها عربيا تتفاقم , الأمر الذي يوجب عناية خاصة بالأمن المائي العربي , وحرصا على الوقوف إلى جوار كل قطر عربي في سعيه إلى تثبيت حقوقه في المياه المشتركة والحصول عليها , وبخاصة سوريا والعراق في مياه الفرات , ومصر والسودان في مياه النيل , والنهب الصهيوني لمياه فلسطين في دول الطوق ...
ميثاق الأحزاب العربية الصادر عن المؤتمر العام الثاني
للأحزاب العربية دورة سليمان عرار
بيروت - لبنان
20-22\تشرين الثاني 1999
حذرت الكثير من الأوساط الثقافية المطلعة في مطلع القرن المنصرم من الأطماع الاستعمارية التي تتعرض لها أمتنا عبر الهيمنة الاقتصادية بأشكالها القديمة والحديثة وينبغي أن أذكر بأن الزعيم انطون سعادة مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي كان من المحذرين الأوائل للعرب على أن لا يستهتروا بسلاح النفط أبدا ليكون السلاح الفعال الذي ندافع فبه عن أمتنا في المستقبل وكذلك الأمر القائد الراحل ياسر عرفات ..
واليوم أصبحنا في عالم أكثر تطورا حيث أن الدول المتقدمة تكنلوجيا بدأت تجد الحلول للحفاظ على الطاقة الدائمة وحرمان البلدان الفقيرة والمتأخرة من الحصول عليها والاستفادة منها علما أن هذه الحلول تتمتع بصداقة مطلقة للبيئة ...
ولكن إن كان علماء الغرب بخبراتهم وإمكانياتهم المتاحة قد وجدوا البديل عن طاقة النفط بطاقة أخرى _ هل سيستطيعون عبر تطورهم العلمي أن يجدوا بديلا عن المياه ...
--أضع بين أيديكم دراسة عن الينابيع في الجولان :
اسم النبع --- كمية المياه خلال الثانية الواحدة { ليتر }
نبع البارد ---328
نبع البجيات --- 150
نبع الجلبينية --- 100
نبع حلس الفوال --- 60
نبع الدروان --- 55
نبع السعار --- 130
نبع السنابر --- 75
نبع طاحونة الصيادة --- 940
نبع الفاجر --- 300
نبع البرجيات --- 150
نبع القصيبة --- 110
نبع الشلالة --- 56
نبع بيت جن --- 1900
نبع الوزاني --- 400
نبع الحمة الكبيرتية --- 850
مجموع الكميات بالثانية -------------------- 5604
مما نستنتج أن المعدل اليومي من الينابيع فقط لا غير { 484185600 } ومن الجدير ذكره أن الكيان الصهيوني يسيطر على 98 % من الحصيلة الكاملة للينابيع ..
ولم يعد من الخفاء أبدا أن الكيان الصهيوني يربط مسألة الانسحاب من الجولان بحل مشكلة المياه , وهذا ما أكده مصدر مسؤول في الكيان الغاصب حين قال { إن < اسرائيل > قبلت بمبدأ الأرض مقابل السلام ولكنها لم تقبل بمبدأ المياه مقابل السلام }
ملاحظة : الإحصائية مستعارة من كتاب الجولان على طريق التحرير \ خط الرابع من حزيران
المؤلف محي الدين الموسى - الطبعة الأولى 2008 موافقة وزارة الإعلام رقم { 95519 } 4\6\2007
صفحة { 42-43-44-45-46-47 }
فادي شباط
دمشق 19\1\2010