اشرقت شمس الصباح وامتلات السماء بالعاصفير البريه
التي توقظ الناس بصوت زقزقاتها تقف على اغصان الاشجار
وتزقزق لأصوات مختلفه تشعرك وكانها تناديك فتحت عيناي واغمضتها
بسرعه كانت اشعة الشمس ساطعه تتسلل الى غرفتي عبر
الستائر المتطايره ادرت رأسي الى الناحيه الاخرى وفتحت عيناي
ورفعت رأسي نهضت من سريري وتوجهت الى الشرفه فتحت
الباب وخرجت سرت بخطوات بطيئه فقد كان النعس لايزال يلازمني
اخذت انظر الى السماء الصافيه وانظر الى الخضار في الحديقه
فهي تحتوي على اشجار كثيره كان الجو بغاية الروعه
يتصاعد من الاشجار صوت العصافير وتحركها الرياح وكأن اغصانها
ترقص على تغاريد الطيور كانت نسمات خفيفه من الهواء تمر بوجنتي
وتخترق ثيابي تشعرني ببرودها استنشق وتنتشي روحي كان الجو ربيع جو بهيج
عند الصباح ينعش الروح والفؤاد ينعش الوجدان ويوقظ الرومانسيه الحالمه
خطر ببالي ان استمع الى الموسيقى في هذا الجو الجميل توجهت
نحو اسطواناتي وجدت اسطوانه لفيروز يعجبني صوتها حتى صمتها
موسيقى وضعت الاسطوانه في المسجل ضغطت زر التشغيل
وبدات بالغناء وانا اذهب بأفكاري للبعيد وارجع احيانا اسمع كلماتها
واحيانا اكثر يأخذني شرود افكاري ولا اسمع منها شيئا حين عدت
عندما قالت انا لحبيبي وحبيبي الي
هنا صمت لبرهة وتذكرت حبيبي الذي يملكني تذكرت من
لا انساه ولا يمل لساني قط ذكراه
تذكرت من يسكن افكاري وعقلي من اعيش معه احلامي ومن
من اجله اعيش حياتي كيف لم اكلمه وانا من اجله ابدأ يومي بسعاده اخذت
هاتفي وكتبت رقمك وقمت بالاتصال بدأ قلبي يدق ويدق وتزيد خفقاته
سمعت صوت يقول نعم يا روحي
يا الهي ما هذا املاك يتكلم ام سيمفونيه تعزف باذني ام اوتار تدق بمسمعي
كلمتك سمعت منك اعذب الالحان وسمعت بحروفك الطرب الاصيل
عشت معك اجمل السنين خلال دقائق عبر الهاتف جلست انتظر حضورك فقد
اخبرتني بقدومك جلست اعد الساعات وكنت بحالة توتر وارتباك وتنقل ما بين
الهاتف والساعه والنافذه والباب سمعت صوت السياره يقترب من المنزل نظرت من النافذه
فإذا بك تسير بخطوات واثقه خطوات رجل يعرف ما هو بالنسبه لي توجهت الى الباب فتحته
واخذت واخذت اركض اليك الا ان وصلتك فإذا بك فاتحا ذراعيك تستقبلني بقبلاتك
حملتني بين ذراعيك كطفله تركض باتجاه والدها يستقبلها بقبلاته ويحملها
يغمرها بعطفه دخلنا الى المنزل جلست بحضنك اقبلك واطمئن على حبيبي
كم كنت مشتاقه اليك اخذت انظر الى وجهك لاشبع عيني من ملامحك
اخبرتني عن شوقك وحبك وبقيت هكذا احدثك وتحدثني اقبلك وتقبلني
وتقص علي حكاياك ونضحك ونلعب وكاننا طفلين والتقيا فكان هذا اليوم اجمل يوم من ايامي
كان اول يوم من الربيع هكذا انا وهكذا ايامنا بعد كل عوده لحبيبي من سفره
لكن غدا رحيلك لن تجف لي دمعه عندما يمضي من امامي دون ان اركض اليه
استقبله ويغمرني عندما اقف امامه والوح بيدي مودعتا
سأنتظر يوم اخر لعودتك سفرك لتغمرني وتقبلني من جديد في يوم اخر من ايام الربيع