!*شموخ أنثى*! مشرفة
عدد المساهمات : 52 تاريخ التسجيل : 01/02/2010 العمر : 109 الموقع : المغرب
| موضوع: !*وانــــــــــــــــــــــهمر العــــــطر*! الأربعاء فبراير 10, 2010 9:20 pm | |
| !*وانــــــــــــــــــــــهمر العــــــطر*!
رنَّ هاتفه المحمول بينما هو يعمل، تلك النغمة جعلت قلبه يرقص ويبكي في آن معاً، إنها هي.. هي من خضع لها قلبه وكَبَّل حبُها جوارحه، هي من أسهرت ليله وأّقَضَّت ببعدها مضجعه، هي من ذاق على يد حبها الألم واليأس والفقد والحرمان. أيُّ نبأٍ تحمل تلك التي صَدَّ حبها قلبه عن كل حسناوات الأرض ؟!
ورغم مرور العام على دهشته الأولى بها .. التقط جهازه بيدٍ لا زالت ترتجف كلما ظهر اسمها على شاشته. فتح الخط فإذا بصوتها ينثالُ اشتياقاً على مسمعه :
_ " أريدُ أن أراك اليوم .. عندي أمرٌ هام أخبرك به ". قالت بصوتٍ مشرق. _ " خير إن شاء الله ؟ ". سألها وهو يلجم الأمل لأن لا يخدعه كما كل مرة. _ " كل خير .. كل خيرٍ يا أغلى من لي. أنا على عجل .. أراك اليوم في المقهى الذي نحب .. والساعة التي نحب، فإلى اللقاء. "
لم تترك له حتى فرصة للإجابة ..
وقبل ساعتهما التي يحبان بعشر دقائق – وهي تبدأ من قبل الغروب بحيث تشهد النهار مودعاً والليل مقبلاً يتصافحان في لقاء ووداع – كان جالساً على الطاولة ذاتها التي شهدت الاعتراف الأول، يرقب طيور الدوري الصغيرة من خلف زجاج المقهى وهي تأوي إلى أعشاشها بعد تعب النهار، ويسائل نفسه كعادته: - متى آوي إلى عشّ أجدها فيه ؟؟ - متى أسكنُ وطناً هي ملكته ؟؟ كان قلقاً، يتساءل عن سرِّ هذا اللقاء العاجل ! ماذا تراها تحملُ من أخبار ؟ تبدو سعيدة وتبشرني بكل خير، فهل فُرِجت أخيراً ؟ هل فُتِحت لنا طاقة السعادة ؟ هل ستأتي لتقول لي: "أنا لك .. وسأبقى لك، ولن تقوى قوة في العالم على تفريقنا بعد اليوم. " هل أسمحُ للأمل بالتسلل إلى نفسي اليوم .. ؟ وللفرح بالعزف على أوتار قلبي التي أصدأها اليأس وطول الانتظار.. ؟ ...... قطَعَت بحضورها سلسلة أفكاره فتبعثرت .. وسطا الوجد على قلبه من جديد فالتقط كفها برفق بين كفيه مُرَحِّباً . جلست وجلس .. طلبت قهوةً على غير عادتها، وطلب عصيراً كعادته. بدت صامتةً تُطيل التأمل في وجهه، كأنها تحفظ كل تفاصيله في ذاكرتها لأيام الغياب.. وبدا متعطشاً لفرحٍ تمطره به، ومشتاقاً للحظة تتحقق فيها الأحلام. قال لها بعد برهةِ صمتٍ طالت: _ "عيناكِ تلمعان اليوم بروعةٍ لم أشهدها من قبل، فأيُّ خيرٍ تحمل سنبلتي وأي زهرٍ يحمل ربيع العمر ؟ ". صمَتت .. ولم يدرك أن عيناها إنما تبرُقان إيذاناً بالمطر، وتلمعان إذ تحبسان فيض الدموع ! ثم قالت بصوتٍ لا يريد أن يخرج: _ " إنما وجدتُ أننا نحتاج الكثير من الشجاعة لتحضير أكفان حبنا وتطييبها، وحفر قبره وقبورنا .. وأردتُ أن أختصر عليك مسافات الألم باغتياله فجأة، بعد أنا حالت بيننا الحوائل وفرقتنا الأبواب الموصدة التي عيينا بفتحها واستنفدنا كل حيلةٍ فما نجحنا. جئتُ أخبرك أنك لن تراني ثانيةً، لن تسمع صوتي ولن تصلك مراسيلي. جئتُ أقتُلُني فيك، وأشهدك على موتي. جئتُ أستسمحك على أمور لم تكن بيدي. جئتُ أُوَدِّعُ عينيك وأُودِعُكَ قلبي وروحي قبل أن أرحل عنك. لا تخشَ شيئاً .. سأموت قبلَ أن أكون لسواك..."
وانهمر المطرُ من عينيها فنهضت مغادرةً وبقيَ عطرُها.
أتمنى أن تنال إعجابكم
منقول
!*شموخ أنثى*!
| |
|
عذاب الحب مشرف
عدد المساهمات : 70 تاريخ التسجيل : 02/02/2010 العمر : 34
| موضوع: رد: !*وانــــــــــــــــــــــهمر العــــــطر*! الأربعاء فبراير 10, 2010 9:43 pm | |
| كلمااااااااااااااااااااااات رائعة | |
|
!*شموخ أنثى*! مشرفة
عدد المساهمات : 52 تاريخ التسجيل : 01/02/2010 العمر : 109 الموقع : المغرب
| موضوع: رد: !*وانــــــــــــــــــــــهمر العــــــطر*! السبت فبراير 13, 2010 9:31 pm | |
| بل مرورك الرائع اخي عذاب
شكرا لك
!*شموخ أنثى*! | |
|
عذاب الحب مشرف
عدد المساهمات : 70 تاريخ التسجيل : 02/02/2010 العمر : 34
| موضوع: رد: !*وانــــــــــــــــــــــهمر العــــــطر*! الثلاثاء فبراير 23, 2010 4:46 pm | |
| كل ما قريت ه الموضوع بحس فيو اشياء جديدي كل تقديري واحترامي للكي يا سيدتي ع هده الكلمات الرائعة تقبلي مروري ولكلي كامل احترامي واعجابي | |
|